تقف هذه السلسلة من الحوارات كل أسبوع مع مبدع أو فنان أو فاعل في إحدى المجالات الحيوية في أسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد إنتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيف حلقة الأسبوع الشاعر والكاتب البحريني قاسم حداد
كيف تعرف نفسك في سطرين؟
جاسم محمد حمد الحداد، مواليد 1948 المحرق – البحرين
ماذا تقرأ الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
كتب كثيرة في الأديان منذ فجر البشرية حتى الآن: تاريخ/ نصوص/ فلسفة/ سير أصحاب الديانات
متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتب؟
منذ أوائل ستينيات القرن الماضي.
لا أعرف.
ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
بيروت، وكل المدن الألمانية، برلين خصوصاً.
هل أنت راض على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
لا.
لا أعرف.
متى ستحرق أوراقك الإبداعية وتعتزل الكتابة؟
منذ زمن طويل، لولا الكسل.
هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
ليس ثمة دور سوى الكتابة. وهو عادة خارج المنظومات الاجتماعية. علمني أستاذي الأول عبدالحميد المحادين، أن الشاعر في الشرق عصفور يغرد في جوف صخرة، التجربة كلها أكدت لي هذا.
ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
العزلة حرية أتمناها دائماً.
شخصية من الماضي ترغب لقاءها ولماذا؟
لا يهمني ذلك.
ماذا كنت ستغير في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
أنا شخص سريع السأم، وضجر، وأحب الروتين، ليس ثمة رغبة في تغيير الامر.
ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
عرفت من الفقد ما يكفي، دون أن يحدث ما يجعلني أشعر بما أفقده بعد ذلك.
لماذا توقف موقع “جهة الشعر” الذي كنتم تشرفون على إدارته؟
لفقدنا موهبة الشحاتة وطرق الأبواب لدعم المشروع. ولم أعد في وارد العمل بعد أكثر من عشرين عاماً. عمره الافتراضي انتهى. فقط.
صياغة الأدب لا تأتي من فراغ، بل لا بد من وجود محركات مكانية وزمانية. حدثنا عن ديوانك (ثلاثون بحراً للغرق). كيف كتب وفي أي ظرف؟
مجموعة قصائد كتبتها في سنوات متباعدة، أهديتها لأصدقاء، أحبهم.
ما جدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
لا جدوى لها، إنني فقط أكتبها لكي أتذكر أشياء أوشك على نسيانها. “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، قال محمود درويش.
كيف ترى تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
لا أفهمها، لستُ من جيلها. لها قراء أحترم رغبتهم، دون أن أكون ملزماً بها.
أجمل وأسوأ ذكرى في حياتك؟
تحدث الآن.
كلمة أخيرة أو شيء ترغب في الحديث عنه؟
شكراً لك.