في مراسلة لرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان موقعة باسم رئيسها ادريس السدراوي، للسيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حول خطاب الرئيس الجزائري “عبدالمجيد تبون”، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء 19 شتنبر 2023، وذلك من خلال العمل على منع الصراع، ومساعدة أطراف النزاع على صنع السلام، ونشر قوات حفظ السلام، وتهيئة الظروف للسماح للسلام بالازدهار وسيادة حقوق الإنسان.، نددت الرابطة بما أسمته الأسلوب الغير أخلاقي لتضليل الرأي العام الدولي بين ما يمارسه على أرض الواقع وما يقوم به من ممارسات تناقض وتخرق الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
حيث أكدت في مراسلتها، أنه “رغم تأكيد الرئيس الجزائري على ضرورة استخدام لغة الحوار بين الدول، فإنه لازال متشبتا بإغلاق الحدود وإغلاق المجال الجوي في وجه الشعب المغربي, رغم المبادرات المتعددة لجلالة الملك محمد السادس لتحسن العلاقات واجهتها الجزائر بخطاب عدواني واضح”.
مضيفة أن “ارتكاب الدولة الجزائرية لجريمة قتل شابين مغربيين نهاية شهر غشت بعد أن تاها وسط البحر حيث تعرضا لوابل من الرصاص دون محاسبة أو متابعة مقترفي هذا الفعل الإجرامي, بل أكد بلاغ الجيش الجزائري تبنيه للواقعة ومباركته لها من خلال بلاغ رسمي”.
كما ورد في نفس المراسلة أن “حديث الرئيس الجزائري حول ما أسماه بتصفية نهائية لظاهرة الاستعمار في آخر مستعمرة إفريقية، تفنذه الوضعية المزرية لسكان المخيمات التي يعيشون في جحيم حقيقي بعيدا عن تمكينهم من الحقوق الأساسية ”وتفنذه ما يتعرض له الشعب الأصلي للقبائل من تنكيل وقمع ومحاكمات جائرة تغيب فيها شروط المحاكمة العادلة وحرمانهم من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن حقهم في تقرير المصير”.
لتواصل أنه “بخصوص حديث الرئيس الجزائري عن انخراط بلاده في المنظومة الأممية لحقوق الانسان والية الاستعراض الدوري الشامل نؤكد لكم على سبيل المثال لا الحصر وجود مئات المعتقلين على خلفية حرية الراي والتعبير وكذا منع ممثل الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان من السفر إلى جنيف خلال الاستعراض الدوري الشامل المتعلق بالجزائر (2022) وكذا حل هذه المنظمة المعروفة تاريخيا بدفاعها عن حقوق الانسان مع استمرار الاختفاء القسري والتعذيب والعديد من الممارسات التي لا تمت لالتزامات الجزائر بصلة”.
لتختتم الهيئة الحقوقية مراسلتها مؤكدة على أن”الجزائر مستمرة في تخصيص ميزانيات ضخمة من أجل التسلح وتأكيدها مرار وتكرارا أنها مستعدة لتمكين جبهة البوليساريو الانفصالية والمسلحة من الأسلحة قصد القيام بأعمال عسكرية تستهدف أمن واستقرار المغرب وافريقيا في خرق تام لميثاق الأمم المتحدة ولكافة الشعارات التي يرددها الرئيس الجزائري أمام المنتظم الدولي”.