أعرب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، النعم ميارة، أمس الثلاثاء بعمان، عن دعم هذه الهيئة لجهود ومباردات الدعم والإغاثة التي تقوم بها وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال السيد ميارة خلال اجتماع لوفد الجمعية البرلمانية للمتوسط مع ليني ستانسيث نائبة الأمين العام للأمم المتحدة المفوضة العامة المساعدة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “لقد بذلت الأونروا جهودا كبيرة منذ سنوات لتوفير الدعم والإغاثة للاجئين الفلسطينيين في المنطقة، ونحن نقدم لها دعمنا الكامل حتى تتمكن من مواصلة عملياتها الإنسانية”.
وأشار إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي تواجهها الدول التي تتواجد فيها مخيمات اللاجئين، وعلى رأسها الأردن الذي يأوي العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين.
ومن جانبها قدمت السيدة ستانسيث لمحة عامة عن برامج الطوارئ والعمليات والتدخلات التي تنفذ لصالح اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الأونروا تواجه عقبات هائلة تعيق عملياتها وتمنعها من الاضطلاع بمهمتها، ولا سيما نقص التمويل.
وتقدم الأونروا، التي يتم تمويل عملياتها بالكامل تقريبا من المساهمات الطوعية للجهات المانحة، الخدمات العامة من التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والإسكان والقروض الصغيرة والمساعدات الطارئة، لحوالي 7ر4 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
ويعد الأردن المحطة الأولى للبعثة البرلمانية رفيعة المستوى للجمعية البرلمانية للمتوسط إلى الشرق الأوسط، بقيادة السيد النعم ميارة، وتشمل أيضا زيارات ميدانية إلى فلسطين وإسرائيل بهدف تقريب وجهات نظر الطرفين، والعمل على عقد المنتدى البرلماني الدولي الثاني للسلام في الشرق الأوسط، بعد الدورة الأولى التي نظمتها الجمعية البرلمانية عام 2009 في مالطا، بالشراكة مع الأمم المتحدة.
كما تهدف الزيارة إلى دعم الحوار بين الطرفين من خلال الدبلوماسية البرلمانية وتقريب وجهات نظر الفاعلين الرئيسيين المعنيين، والاطلاع على مواقفهم بهدف دراسة الخيارات والسيناريوهات المختلفة وبحث الحلول بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وبعد عمان، من المتوقع أن يحل وفد الجمعية البرلمانية للمتوسط غدا الأربعاء برام الله ثم يتوجه إلى القدس، حيث يوجد ضمن جدول أعماله اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين.