أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جيورجييفا، أمس الاثنين، أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي ستنعقد بمراكش في موعدها المحدد سلفا.
وقالت السيدة جيورجييفا، في حديث حصري خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، ”أعلن بمعية وزيرة الاقتصاد والمالية (المغربية) ورئيس البنك العالمي، أن الاجتماعات ستنعقد في موعدها المبرمج من قبل” أي من 9 إلى 15 أكتوبر المقبل بمراكش.
ومن جهة أخرى، أعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، التي تشارك في أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، باسم الصندوق والبنك العالمي عن شكرها ل”السلطات والشعب المغربيين للاهتمام الذي يولونه لهذه الاجتماعات السنوية.
وبعد أن عبرت عن “امتنانها الكبير” للمغرب على حسن الضيافة، أكدت السيدة جيورجييفا ” سنقوم بكل ما نستطيع، كمؤسسات، من أجل مساعدة ” المملكة عقب الزلزال الذي ضرب عددا من الأقاليم وعمالة بالمملكة.
وقالت، إن الأمر يتعلق ب”رسالة تضامن” مع المملكة ومع جميع البلدان التي تتعرض لصدمات، ”لأننا نعيش في عالم معرض أكثر للصدمات وعلينا أن نواجهها بشكل جماعي”.
وأشارت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إلى أن “هذا ما ستجسده بالضبط الاجتماعات السنوية” عندما سيلتئم العالم بالمغرب.
ويشارك في هذا الحدث الكبير حوالي 14 ألف مندوب يمثلون 190 بلدا عضوا في هاتين المؤسستين الدوليتين، من بينهم مسؤولون بالقطاع العام (بنوك مركزية، وزراء المالية والتنمية وبرلمانيون) وبالقطاع الخاص، وممثلو منظمات المجتمع المدني وخبراء جامعيون.
وتنعقد هذه الاجتماعات بالقارة الإفريقية لأول مرة منذ خمسين سنة.
وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن المغرب سيشكل ملتقى لمناقشة رهانات عالمية في وقت يبدو فيه التعاون أمرا أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مع التركيز على التحديات وكذا الفرص خاصة في افريقيا والشرق الأوسط.