ذكر بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في بلاغ صحفي، أن عناصر القوة الخاصة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، باشرت إجراءات التدخل والاعتقال في إطار عمليات منفصلة، حيث استهدفت المشتبه فيهم في أماكن نشاطهم بمدن طنجة وتطوان وإنزكان آيت ملول.
وأدت عمليات التفتيش التي تمت في منازل المتهمين إلى ضبط أجهزة إلكترونية، وأسلحة بيضاء، ووثائق تروج لفكر “داعش”، ومخطوطة تتعلق بطرق الوصول إلى معسكرات هذا التنظيم بمنطقة الساحل، فضلا عن وذكر المصدر نفسه، أن سلسلة من الصور توثق العمليات الإرهابية التي تنفذها فصائل هذا التنظيم ودعوة مناصريه للقتال في صفوفه، بالإضافة إلى منشور حول قواعد العمل السري للتنظيمات الإرهابية.
وبحسب البيانات الأولية للتحقيق، فإن المشتبه بهم، الذين بايعوا ما يسمى بخليفة “داعش”، كانوا يعتزمون تنفيذ مشاريع إرهابية تستهدف منشآت حيوية ومؤسسات أمنية في إطار عمليات “الإرهاب” الفردية”. وشدد البيان على أن الأبحاث كشفت أيضا أن أحد المشتبه فيهم خضع لتدريبات في المناطق الجبلية والحرجية في إطار الاستعدادات لتنفيذ مخططه الإرهابي.
كما تشير المعطيات الأولية إلى أن أحد المشتبه فيهما حاول الالتحاق بأحد فروع تنظيم “داعش” خاصة بمنطقة الساحل والصحراء، قبل أن يتخلى عن هذا المشروع لينضم إلى عمل تخريبي ضد داخل التراب الوطني، خدمة لأجندة هذا التنظيم. منظمة إرهابية.
وقد تم وضع المتهمين تحت الحراسة النظرية على ذمة التحقيق القضائي الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة في قضايا الإرهاب، قصد التعرف على كافة مخططاتهم ومشاريعهم الإرهابية وتوضيح تداعياتها وكشف تفاصيلها. الروابط المحتملة لهؤلاء الأفراد مع المنظمات الإرهابية في الخارج.
وتأتي هذه العملية الأمنية في سياق يتسم بتزايد التهديدات التي يشكلها تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية حول العالم، لا سيما مع تكرار دعوات التحريض التي تطلقها هذه التنظيمات.