أكدت البوابة الإخبارية الإيطالية “فارو دي روما”، اليوم الخميس، أن اختيار المغرب بالإجماع لتنظيم النسخة 35 لكأس الأمم الإفريقية (CAN-2025) “ليس وليد الصدفة”، بل نتيجة مسار طويل من تنمية شملت مختلف القطاعات.
وقال المنبر الاعلامي إن المغرب أصبح، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “نموذجا لإفريقيا، خاصة فيما يتعلق بجودة البنية التحتية الرياضية، التي مكنته من تنظيم العديد من المنافسات الكبرى”.
وأشار الموقع إلى أن تنظيم كان-2025 يكافئ مسيرة تنموية تقودها المملكة منذ أزيد من عقدين في مختلف القطاعات، مبرزا أن المغرب ستتاح له الفرصة “لتفعيل خبرته الواسعة في تنظيم الأحداث الكبرى في جميع المجالات”، بفضل شبكة من البنى التحتية الحديثة والمتطورة.
ولاحظ أن الملاعب المخصصة لهذا الحدث تلبي متطلبات الكاف وهي جاهزة لاستضافة المسابقة، سواء في الرباط أو في الدار البيضاء أو طنجة أو فاس أو مراكش أو أكادير. وأضاف أن المملكة تمتلك أيضا أكثر من 200 ملعبا للتدريب بالعشب الصناعي، وما يقرب من 20 ملعبا بالعشب الطبيعي، مزودة بإضاءة عالية المستوى.
وتابع الموقع أن هذه البنى التحتية الرياضية عالية الجودة مكنت المغرب بشكل خاص من تنظيم العديد من الأحداث الرياضية الكبرى في السنوات الأخيرة، لا سيما كأس العالم للأندية، وبطولة الأمم الأفريقية للمحليين، وكأس الأمم الأفريقية لأقل من 17 سنة وأقل من 23، وكأس الأمم الأفريقية للسيدات، وكذلك دوري أبطال أفريقيا للسيدات.
وأضاف أنه “بقدراتها وخبرتها الغنية في تنظيم المسابقات الرياضية الكبرى، تهدف المملكة إلى أن تكون النسخة الثانية على أرضها، بعد نسخة 1988، حدثا ناجحا على كافة المستويات، يتفوق على النسخ الـ34 السابقة”.
وأبرزت البوابة الإخبارية “تصميم المغرب على المساهمة في تطوير كرة القدم الإفريقية”، مشيرة إلى أن هذا التصويت “يؤكد من جديد التزام المملكة، طبقا للتعليمات الملكية السامية، بتعزيز التعاون جنوب-جنوب مع البلدان الإفريقية، على طريق التنمية”.
وخلصت الى القول “إنها أيضا أعظم مكافأة لشعب شغوف بكرة القدم”، مشيرة إلى أن هذا الحدث الكبير هو “خطوة أولى، تنطلق وتعزز ملف الترشح لكأس العالم 2030، المقدم بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال”.