من الواضح أن رسالة الملك محمد السادس التي أدانت وحشية إسرائيل وطالبت الدول الإسلامية بالقيام بواجبهم في الدفاع عن فلسطين عامة والقدس خاصة قد أوجعت النظام الجزائري عميل فرنسا فأخرج أذنابه ترمي المغرب كذبا وزورا بأنه قام بإدانة المقاومة الفلسطينية
كلام ملك المغرب عن المزايدات يقصد به الدول التي تزايد على غيرها بالقضية الفلسطينية في الوقت الذي تتعامل فيه مع إسرائيل تحت الطاولة وعلى رأسهم عسكر الجزائر التي إفتضح أمرها بداية العدوان الأخير بأنها تصدر الغاز الجزائري إلى إسرائيل والتي إستعان جنرالاتها بعد العشرية السوداء باللوبي الإسرائيلي في فرنسا لأجل تلميع صورتهم بعد قتلهم لربع مليون من الشعب الجزائري
واللذين قتلو تحت التعذيب المناضل الجزائري محمد تامالت بعد عودته من بريطانيا إلى الجزائر لأنه فضح في كتابه “العلاقات الإسرائيلية الجزائرية” بالأدلة كذب النظام الجزائري الذي يرفع شعارات المقاومة والوقوف بجانب القضية الفلسطينية
هذه المزايدات التي إنتقدها جلالة الملك في رسالته هي أكبر عائق أمام حل القضية الفلسطينية لأن هدف أصحابها هو الظهور بمظهر الأبطال أمام شعوبهم على حساب باقي قادة الدول الإسلامية أكثر من رغبتهم في إنهاء معاناة إخوانهم الفلسطينيين
وأختم بقول المفكر السوري الكبير محمد الماغوط:
إن الذي سيقضي على العرب في المستقبل ليس الزلازل والبراكين والفيضانات بل المزايدات…
نحن المملكة المغربية الشريفة سليلة الموريين والبرغواطيين والأدارسه و المرابطين والموحدين والوطاسيين والمرينيين والسعديين والعلويين نحن أمة يمتد تاريخها لأكثر من 12 عشر قرنا.
هذا الذي يفسر حقد وحسد الجزائر (الدولة الجديدة صنيعة الماما فرنسا) تجاهنا, جعل الله كيدهم في نحورهم.