تحت عنوان “دخان” أطلقت فرقة الراب “عرب كارتل” أجدد أعمالها الغنائية بشكل فيديو كليب مصور. بمشاركة فنانين مختلفين، ليجوبوا الأزقة والشوارع الشعبية. اشترك في التراك كل من إسلام جواد وديدين كانون 16 وماليكا ومودي العربي، من إنتاج نوفو وعيسى وأسود، وإخراج إنعام العطار.
جاء الإنترو مغلفا بالتشويش والإيكو، وتخللته دخلة خاطفة للحن تراب، ليأتي باقي التراك منوعا بين الجانجستر تراب، مع لمسة من البانك راب، والبيت دروبس المتلاحقة والمتدرجة في وسط التراك، عبر إيقاع ثابت دون تحولات كثيرة. بالمقابل يأتي الفلو حرا غير ملتزم بقواف، ليبني قصة مرتبطة بصريا بالكليب، ومنوعا في المفردات الموسيقية واللغوية لكل مغنٍ. يستعير ديدين كانون 16 مفردات تعبر عن القوة من ثقافات وتأثيرات متنوعة.
ترسم اللغة البصرية للكليب كذلك سردا قصصيا، إذ يثبت الكادر الخاص بالرابرز الثلاثة إسلام ومليكة ومودي أمام أحد المقاهي ووراءهم تجمعات من الناس، فيما يتحرك إسلام جواد وسط الأزقة للبحث عن شخص. تركز هنا الكاميرا إما على ظهره لإضفاء طابع من الغموض والقوة، أو على وجهه حين بهدد هذا الشخص في محل حلاقة. أما مليكة فتظهر في لقطة متوسطة الحجم تضعها في مواجهة المطارَد وجها لوجه، مما يخلق إحساسا بأنها محاصرة، بينما نتابع مودي العربي عبر شاشة تلفاز وهو على قناة إخبارية،. تبقى شخصية ديدين كانون 16 غامضة محركة للأحداث دون أن تظهر بوضوح، سواء عند سؤاله عن مكان الشخص المطارد، أو من خلال القناع الذي يرتديه في جولة الدراجات النارية المطاردة له. تميل ألوان الكليب نحو تدرجات الأزرق، وتركز على تسليط الضوء على الطابع الشعبي للمباني القديمة والمقهى المجاور لها، ويهيمن على الكليب العنصر الرجالي، مع ظهور خاطف لعناصر نسائية يحمل في طياته إشارات مبطنة.
وتعد أغنية “دخان” ثاني بشائر ألبوم عرب كارتل، وتأتي بعد قرابة عام من ظهور أول أغنيات الفرقة “ستيلا جامايكي” التي شهدت التعاون الأول بين ديدين كانون، وإسلام جواد مع نجم الراب المصري شاهين.