عقد السيد عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، مساء يوم الثلاثاء 14 نونبر 2023، بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لقاءا تواصليا مع رجال الاعمال والمستثمرين والمهتمين بالشأن الاقتصادي بحضور السيد شكيب لعلج رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والسيد محمد بو الرحيم والسيدة أسماء بلقزيز، نائبي رئيس الجهة، و السيدة نادية فكري، نائبة كاتب المجلس، والسيدة حياة بركة والسادة يوسف مفلح، سعيد محب، و محمد شيگر، رؤساء لجان دائمة بذات المجلس والسيد مصطفى عمراني، مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع والسيد هشام عاصم، مدير شركة التنمية الجهوية، وأطر الجهة.
وشكل هذا اللقاء النوعي مع الفاعلين الاقتصاديين بالجهة، مناسبة استعرض من خلالها السيد عبد اللطيف معزوز، برامج ومشاريع البرنامج الجهوي للتنمية الجهوية (2022-2027) والبالغ عددها 51 برنامجا واعدا وطموحا وقابلا للإنجاز
وقد استهل السيد رئيس الجهة، كلمته، بالتعريف بورش الجهوية المتقدمة، كورش ملكي واعد وداعم، ونمط ترابي جديد، استند مسلسل اعداده، الى المقتضيات القانونية للتخطيط الترابي وذلك انسجاما مع دستور 2011, والقانون التنظيمي رقم 14-111 المتعلق بالجهات. مبرزا في ذات السياق، أن هذه الوثيقة هي ثمرة مقاربات ميدانية تشاركية شاملة، انبنت على تشخيص ورصد بنيويين للحاجيات والانشغالات الاساسية والملحة داخل المجالات الترابية المستهدفة، في أفق تنزيل أهداف الحكامة الجيدة. واضاف السيد معزوز، أن محتويات هذا البرنامج التنموي، شكلت دعامة وفرصة للنقاش وتبادل وتقاسم الخبرات بين مختلف الفاعلين الترابيين من أجل بناء رؤية تنموية جهوية دامجة، تمكن من تنزيل التخطيط التشاركي للتنمية المستدامة.
واشار السيد رئيس الجهة، أن هذا البرنامج حدد أولويات في سياق زمني خاص، من قبيل الماء من خلال الحفاظ على الموارد المائية، الشغل، والبيئة مبرزا في الإطار ذاته، أن المجلس انطلق في تنزيل هذه المشاريع ضمن رؤية مؤطرة بمبدأ الحد من التباين الاجتماعي والتفاوت الترابي لتحقيق أهداف التنمية المندمجة والشاملة.
البعد الاقتصادي، بكل مكوناته، كان حاضرا بقوة في هذا اللقاء، باعتباره يشكل حجر الزاوية ضمن أهداف التخطيط المجالي والتشاركي، حيث أشار السيد رئيس الجهة، أن تشجيع الاستثمار وتقوية جاذبيته، وتحسين مناخ الاعمال ودعم المقاولات بكل اصنافها، شغلت مساحة مهمة من هذا البرنامج، من خلال تأهيل الاحياء الصناعية الناقصة التجهيز، بغاية الرفع من ديناميات الانشطة الاقتصادية وبالتالي توفير شروط اقلاع اقتصادي حقيقي مستجيب للتحولات الراهن.
اللقاء كان فرصة أيضا، أبرز من خلالها المسؤول الجهوي، أن مسلسل إعداد هذا البرنامج بشكل مشترك وتفاعلي، أخذ بعين الاعتبار استهداف المجالات الترابية التي تعاني فقرا شديدا من حيث مرافق وتجهيزات القرب وخاصة بالوسط القروي، في أفق تحسين عيش هذه الساكنة وتيسير ولوجهم للتجهيزات الاساسية
من جانبها، دعت مختلف التدخلات، إلى التسريع بتنزيل هذه البرامج والمشاريع على أرض الواقع، عارضين بعض الاشكالات التي تقف حجرة عثرة أمام تحقيق مشروعاتهم الاستثمارية، مثمنين في ذات السياق، محتويات هذا البرنامج التنموي الجهوي، التي لامست مختلف التحديات القابعة في معطف عدد من المجالات الترابية، في أفق تحقيق توزيع عادل للتنمية.