عرفت الحركة الانتقالية الجديدة لرجال السلطة تعيين السيد محمد بنعيسى كاتبا عاما جديدا لعمالة اشتوكة ايت باها، وذلك خلفا للسيد بدر بوسيف الذي تم تعيينه بولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وقد سبق للسيد الكاتب العام الجديد بنعيسى ان شغل منصب رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة كما شغل ذات المنصب بعمالة مراكش وعمالة فاس.
بحيث كان يعتبر بنعيسى في كل فتراته السابقة إطارا إداريا مميزا يجمع بين الفعل والفكر، حيث دائما مايقوم بتنفيذ توجيهات الداخلية والملكية بجدية وفعالية، ويسعى جاهدا لتحقيقها على أرض الواقع كما يمتاز ايضا بالتفاني والتفكير المستمر في تحسين الأوضاع وتحقيق المصلحة العامة.
بنعيسى يعتبر رجل سلطة من طينة أخرى في كل المراكز التي تقلدها، رجل يقود مهامه بشكل جيد، بحكامة ونجاعة، رجل يعالج الملفات الاقتصادية والإجتماعية بدقة يجمع كل مواصفات المسؤول القادر على تدبير الشؤون الإدارية والموارد البشرية له ثقافة ادارية وقانونية، معرفة أكاديمية، وتجربة غنية، متاحة من مصادر كثيرة متنوعة، أهمها الإدارة والتجربة المهنية.
وإذا كان رجال السلطة رجال فعل لا رجال فكر، فإن الانصاف للحقيقة يقتضي، التأكيد على أن محمد بنعيسى من الأطر الادارية التي تشكل استثناءا في هذا المجال، إنه فكر يمارس وممارسة تفكر إنسان يتميز بالتفاني ونكران الذات، ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، ينصت جيدا لتوجيهات الداخلية، وبناء على التعليمات الملكية السامية، يقرأها جيدا ويستوعبها أكثر وأكثر، ويعمل على تجسيدها على أرض الواقع وفي إطار المفهوم الجديد للسلطة، إنسان فعال وديناميكي، شريف الأصل، مرن وبشوش، مرونة لا تستطيع حجب صرامته الإدارية، وبشاشة لا تستطيع إخفاء جديته المسؤولة.