أثارت حادثة طرد تلميذة من ثانوية في الجزائر، بسبب ارتدائها الزي القبائلي التقليدي الأمازيغي، جدلا واسعا في الوسط المجتمعي الجزائري، ما اضطر المدرسة للاعتذار، والتأكيد على أنه لا يوجد ما يمنع هذا الزي.
وقد انتشرت قصة الواقعة، بعدما ظهرت والدة التلميذة التي تم طردها المسماة “تيزيري“، والتي تدرس في ثانوية برشيش في القصر بولاية بجاية الناطقة بالأمازيغية شرق الجزائر، (ظهرت) في مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تروي فيه تفاصيل ما حدث مع ابنتها.
وقالت أم التلميذة، وهي أستاذة جامعية، إن ابنتها “أُجبرت على مغادرة المدرسة فقط لأنها كانت ترتدي زيا قبائليا تقليديا”، وأضافت أنها قامت إثر ذلك بـ”اصطحاب ابنتها من جديد إلى المدرسة، مرفوقة بعدد من النسوة اللواتي ارتدين كلهن الزي القبائلي من أجل إعادة التلميذة لقسم الدراسة وهي بنفس الجبة، تأكيدا على التمسك بهذا اللباس التقليدي”.
وبعدما أخذت قضية هذه التلميذة حيزا واسعا من الاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي بالجزائر، أصدر مدير المدرسة بيانا، أكد فيه أنه “لا يحق لأحد منع لباس تقليدي”، موضحا أن “النظام الداخلي للمؤسسة يفرض لباسا محترما بالمآرز وفقط، ولا يحق لأحد أن يطرد تلميذا بلباس تقليدي”.
وشدد المدير في البيان ذاته، على أنه “يرفض مثل هذه التصرفات في الثانوية”، مضيفا: “لن أقبل ذلك من أحد، علما أن التلميذة لم تطرد من المؤسسة، والمعني اعتذر من أم التلميذة”.