كشف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الاثنين بنيويورك، تفاصيل الانفجارات الأربعة التي شهدتها مدينة السمارة ليلة السبت الأحد، والتي خلفت وفاة أحد المواطنين وإصابة ثلاثة آخرين، مؤكدا أنه تم استهداف منطقة مدنية لا تعرف وجودا عسكريا.
وأوضح هلال خلال مؤتمر صحفي عقده الممثل الدائم للمملكة المغربية بالأمم المتحدة قائلا “إننا نتأسف للشهيد حمزة البالغ من العمر 23 عاماً، الذي أتى لرؤية عمته إلا أن منفذي هذه التفجيرات قرروا غير ذلك”، مضيفا ” فقد أصيب ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطرة، وهم يتلقون حاليا العلاج بالمستشفى العسكري بالعيون”.
وأضاف هلال أنه “فور وقوع هذه الانفجارات تم إخبار بعثة المينورسو، التي حضرت إلى عين المكان لمعاينة التفجيرات، بحيث سيقوم أعضائها برفع تقرير للأمم المتحدة “.
وفي نفس الاتجاه، يضيف هلال، فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة العيون طلب من الشرطة القضائية إجراء تحقيق في الموضوع من أجل جمع كل المعلومات حول هذه الانفجارات.
وأكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أن “المغرب بلد قانوني”، ومضى قائلا “ما زلنا في مرحلة التحقيق ولا نتهم أحدا كوننا ما زلنا في انتظار نتائج التحقيقات وبمجرد التوصل بها سنتحرك وفقا لذلك”.
وأشار هلال إلى أنه لا يمكن تجاهل وجود “حزمة من الدلائل” التي تسير جميعها في نفس الاتجاه، حيث يخص الدليل الأول بيان الجبهة الانفصالية المسلحة المسماة “البوليساريو”، التي تزعم أن “جيش التحرير الصحراوي” استهدف ثلاث مناطق، وهي المحبس والسمارة والفارسية.
في ما يتعلق بالدليل الثاني، قال هلال إنه يهم ردود أفعال الصحافة الدولية بخصوص صدى هذه الانفجارات، حيث لم تنكر “البوليساريو” في أي وقت، آنذاك، أنها المسؤولة عن هذه الأحداث”.
وأوضح هلال في جوابه على سؤال متعلق بتنفيذ هذه الانفجارات في انتظار نتائج التحقيق، بقوله إن “أي استهداف للمدنيين هو عمل إرهابي وعمل حربي، مما يترتب عنه عواقب وتحمل للمسؤوليات”، وأضاف أنه “في الوقت الحالي، ما يمكننا قوله هو أن هذه الانفجارات لن تمر دون عقاب، وسيتحمل المسؤولون عنها العواقب ليس فقط من الناحية القانونية فقط بل السياسة أيضا”.
وتابع بالقول ” ليس فقط أصحاب البلاغ، ولكن أيضًا أولئك الذين يقفون وراءهم، والذين يأوونهم، والذين يسلحونهم”، مشددا على أن الصواريخ والقذائف تترك آثرا، إذ ستسمح للمغرب باتباعها لاتخاذ القرارات والخطوات اللازمة”.
وخلص إلى القول إن “تقرير بعثة الأمم المتحدة سيرفع إلى مجلس الأمن، وبالتالي سيعرف العالم بأسره من يقوم باستهداف المدنيين، ومن يقتل الأبرياء، ومن يزعزع استقرار المنطقة”، مجددا ثقته في بعثة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.