أفادت مصادر مطلعة، أن القضاء الجزائري، أصدر حكمه النهائي في حق الشاب المغربي الذي تم احتجازه منذ الجريمة الشنعاء التي ارتكبها الجيش الجزائري في الحدود البحرية بين المغرب والجزائر، والتي قتل فيها مواطنين مغربيين اثنين.
وكشفت المصادر، أن محكمة تلمسان، قضت أمس الأربعاء، بإدانة المغربي المعتقل بالسجن النافذ لمدة ستة أشهر.
وتابعت، أن المحكمة، حكمت أيضا على الشاب المغربي المعني، بغرامة مالية ثقيلة يقدر بنحو 82 مليون سنتيما.
وتم احتجاز المغربي المحكوم عليه، بعد واقعة مقتل شابين مغربيين كانا برفقته برصاص البحرية الجزائرية.
وعلى الرغم من مرور أزيد من أسبوع على الجريمة، لازال جثمان أحد الشابين المقتولين محتجزا لدى سلطات الجزائر.
وكانت البحرية الجزائرية، قد قامت الأسبوع المنصرم، بإطلاق الرصاص الحي على شباب مغاربة كانوا تائهين في البحر، وتسببت في مقتل شخصين، دخلوا عن طريق الخطأ إلى المنطقة البحرية الفاصلة بين الميناء الترفيهي للسعيدية ومرسى بن مهيدي.
يذكر أن، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أدان بشدة استعمال قوات خفر السواحل الجزائرية للرصاص الحي بالمياه الإقليمية الشرقية بالبحر الأبيض المتوسط، ضد مواطنين عزل، بدل المبادرة كما هو متعارف عليه عالميا، لتقديم الإغاثة لأشخاص تائهين في مياه البحر ومساعدتهم.
وشدد المجلس، على أن إقدام السلطات البحرية الجزائرية على استعمال الرصاص والذخيرة الحية ضد أشخاص غير مسلحين ولا يشكلون أي خطر أو تهديد وشيك للحياة، يعد انتهاكا جسيما للمعايير الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان.