شهدت المباراة الافتتاحية لبطولة كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس 2024 بين الأرجنتين والمغرب فوزًا مثيرًا للجدل للمغرب بنتيجة 2-1، في لقاء شهد اعتراضات حادة من الجمهور المغربي على ما اعتبروه تحيزًا تحكيميًا لصالح الأرجنتين.
هدف متأخر وإلغاء بواسطة تقنية VAR
كانت المباراة تسير نحو فوز مستحق للمغرب حتى الدقيقة 16 من الوقت المحتسب بدل الضائع عندما سجل الأرجنتيني كريستيان ميدينا هدف التعادل. الهدف أثار حفيظة مشجعي المغرب الذين اعتقدوا أنه جاء نتيجة تحيز تحكيمي، فاجتاحوا الملعب وألقوا بالأشياء على اللاعبين، مما أدى إلى تعليق المباراة لمدة تقارب الساعتين.
الفوضى في الملعب ورد فعل اللاعبين
ظهرت صور لبعض لاعبي الأرجنتين وهم يرتعشون عند رمي ما يبدو وكأنه شعلة، في حين تناثرت الزجاجات والأكواب في الملعب. في البداية، كان يُعتقد أن صافرة النهاية قد أُطلقت وحتى موقع الفيفا أعلن انتهاء المباراة. أبلغت الشاشات الجماهير بأن المباراة معلقة ويجب عليهم مغادرة الملعب.
المراجعة والإعلان النهائي
بعد حوالي ساعة من الفوضى، أعلن المنظمون في الموقع أن المباراة لم تنته رسميًا وأن تقنية VAR تراجع الهدف. عند استئناف اللعب، تم إلغاء الهدف بداعي التسلل، مما أكد فوز المغرب 2-1.
خلفية المشهد
من المهم النظر إلى تصرف جمهور المغرب من منظور المشاعر الجياشة والإحباط الكبير الذي شعروا به. بالنسبة لهم، كانت المباراة تتجه نحو فوز مستحق لمنتخبهم، وجاء الهدف المتأخر ليبدو كأنه ظلم تحكيمي واضح. تقنية VAR، التي كان من المفترض أن تكون وسيلة لتحقيق العدالة، أصبحت مصدر شك وريبة بعد قرارها المبدئي باحتساب الهدف.
تصرفات الجمهور، رغم أنها قد تبدو متطرفة، إلا أنها تأتي من مكان حب عميق لفريقهم ورغبة قوية في تحقيق العدالة. هذه العواطف القوية تعكس أهمية الرياضة في حياة الناس وكيف يمكن للأحداث في الملعب أن تؤثر بشكل كبير على مشاعرهم وسلوكهم. في النهاية، تحقق العدالة وفاز المغرب بفوزه المستحق، ليضيف فصلًا جديدًا في تاريخ كرة القدم الأولمبية.