“أهدي له صمتي” (لي ديديكو مي سلينسيو) هو عنوان الرواية العشرين والأخيرة للبيروفي ماريو فارغاس يوسا (87 عاما)، الحائز على جائزة نوبل في الأدب، والتي سيتم إصدارها اليوم الخميس في أمريكا اللاتينية وإسبانيا.
يبدو الإصدار العالمي لهذه الرواية الجديدة للكاتب فارغاس يوسا كما لو كان “أغنية البجعة” لإنتاج روائي استثنائي استمر على مدى 60 عاما، مكن أشهر كاتب بيروفي من الحصول على جائزة نوبل للآداب (2010) وأن يحظى بعضوية الأكاديمية الفرنسية، من بين تكريمات أخرى.
وبهذه المناسبة، نشرت الصحافة البيروفية مقابلة مكتوبة لفارغاس يوسا، أعرب فيها عن عزمه “مواصلة الكتابة حتى آخر يوم في حياته”.
وكشف الكاتب البيروفي، الذي نشر روايته الأولى «المدينة والكلاب» قبل 60 عاما، أنه سيكون مثاليا أن “يموت و هو لم يكمل بعد كتابة كلمة ما”.
وتحكي أحدث رواياته التي نشرتها دار الفاغوارا، قصة رجل كان يحلم ببلد، ويتعلق الأمر بالبيرو، توحده الموسيقى الكريولية والذي أصيب بالجنون وهو يريد أن يكتب المؤلف المثالي ليروي هذه القصة.
وكتب فارغاس يوسا، بعد أن ألمح في الصفحات الأخيرة إلى أن هذا النص سيكون الأخير “أنا لا أطمح إلى العيش لفترة أطول. وبذلك انتهيت من هذه القصة التي أتعلق بها كثير ا، لكنني سأستمر في الكتابة ..أعمل حاليا على كتابة مقال عن (جان بول) سارتر، الذي كان له تأثير كبير في مرحلة شبابي”.
وقال فارغاس يوسا: “أود أن يثير هذا الكتاب الأمل لدى البيروفيين الذين يقرؤونه. أود أن يكتشفوا أن البيرو، هذا البلد الحبيب، كان عظيما وسيظل عظيما إذا عملنا من أجله في يوم من الأيام”، مضيفا أن “الفن والثقافة يستطيعان تحقيق ما فشلت السياسة في تحقيقه، أي ضمان تماهي الأشخاص من مشارب شتى مع نفس شكل التعبير الثقافي”.