نظم يوم الأحد بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، حفل تتويج الفائزات والفائزين بالنسخة الخامسة لجائزة أستاذ(ة) السنة، برسم 2023 والتي تحتفي بالتميز في مجال التعليم.
وتهدف هذه الجائزة، المنظمة من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع مؤسسة الزهيد وبتنسيق مع جمعية أصدقاء المدرسة العمومية، إلى تكريم الأطر التربوية المشاركة وتثمين الممارسات البيداغوجية المبدعة ذات الأثر الإيجابي على التعلمات في إطار مشروع القسم.
وتشمل الجائزة، التي انطلقت في 2018، ثلاث فئات وهي التعليم الابتدائي العمومي، والتربية الدامجة، ومعاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية.
وتوج بالجائزة الأولى عن فئة “التعليم الابتدائي العمومي” عادل الزدكي، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة عن مشروعه “كرتنا: أداة غنية بالموارد”، فيما عادت الجائزتان الثانية والثالثة على التوالي، لمحمد تابيت، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، عن مشروع لاكتشاف الفضاء، والصديق بن فقير، من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء عن مشروع “الأنشودة التربوية قناة لتمرير وترسيخ مجموعة من القيم وأداة لتجويد التعلمات”.
وفي فئة معاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية، م نحت الجائزة الأولى لمريم كريم، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي عن مشروعها “رحلة قرائية”، والجائزة الثانية لعمر قيلاني، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة عن مشروعه “أتعلم واكتشف”، والجائزة الثالثة لسعيد الأشكر، عن نفس الأكاديمية عن مشروعه “متحدث القسم”.
أما في فئة التربية الدامجة، ففازت بالجائزة الأولى كوثر سامي، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة عن مشروعها “القراءة المسيرة للجميع”، وبالجائزة الثانية فاطمة طعلي، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت عن مشروعها “الركن الأكاديمي”، وبالجائزة الثالثة كوثر هبيل عن نفس الأكاديمية عن مشروعها “الصورة لأجل تنمية المهارات التواصلية”.
كما خصصت جوائز تشجيعية والتي تم إحداثها منذ النسخة الرابعة لجائزة أستاذ السنة، لفائدة المبادرات المتميزة على المستوى الجهوي في فئة التعليم الابتدائي العمومي، وتم تسليمها هذه السنة ل 18 من الفائزات والفائزين موزعين على الأكاديميات المعنية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، إن هذه الجائزة التي تحتفي بالإبداع والابتكار في صفوف نساء ورجال التعليم، تعد لحظة مميزة للوقوف عن قرب على ابداعات الأساتذة ومتعلميهم الخاصة بتجويد التعلمات عبر ممارساتهم الفصلية اليومية الفضلى.
وأضاف في الكلمة التي تلاها نيابة عنه السيد حسين قضاض، المفتش العام للشؤون الإدارية بالوزارة، أن هذه المبادرة تستهدف المساهمة في الرفع من جودة الفعل التربوي من خلال تشجيع وتحفيز أستاذات وأساتذة بسلك التعليم الابتدائي على الابداع والابتكار في الممارسات والأساليب البيداغوجية.
وتطرق السيد بنموسى، من جهة أخرى، للنظام الأساسي الجديد، مؤكدا على أن هذا النظام رافعة مهمة من أجل تنزيل الإصلاح التربوي المنشود عبر التأكيد على محورية دور الأستاذ ونبل مهنة التدريس، مضيفا أن النظام الأساسي يرسم مسارا مهنيا متميزا للموارد البشرية بالقطاع، ويضمن الاستفادة من نفس الحقوق والامتيازات ويتيح تطبيق نفس الواجبات والقواعد على الجميع.
وشدد الوزير على أن هذا النظام “لم يأت للمس بالمكتسبات بل تم العمل على تعزيزها، وسيكرس لأول مرة مبدأ مكافأة الاستحقاق داخل المنظومة التربوية لتثمين العمل الجاد الذي يقوم به الأساتذة والأستاذات”.
وتميز هذا الحفل الذي عرف حضور، على الخصوص، والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، السيد فريد شوراق، بتقديم كورال بعنوان “خضراء” يتغنى بحدث المسيرة الخضراء المظفرة وآخر بعنوان ” نبصم بالعشرة” من أداء مجموعة من التلاميذ من إقليم الحوز، فضلا عن إقامة معرض “لنرسم الحوز!” ضم لوحات فنية للتلميذات والتلاميذ المنحدرين من المناطق المتضررة من زلزال الحوز، والذين تم استقبالهم في المؤسسات التعليمية بمدينة مراكش لمواصلة دراستهم بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث تمت مواكبتهم في مسارهم الإبداعي من قبل فنانين تشكيليين مراكشيين مشهورين.