حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الاثنين، من آثار أزمة المناخ على الأطفال والمجتمعات الهشة في إفريقيا.
وقالت إيفا كاديلي، المديرة الإقليمية لليونيسف بشرق وجنوب إفريقيا، في بيان، إن الصدمات المناخية أثرت على العوامل التي يحتاجها الأطفال للبقاء على قيد الحياة والازدهار، بما في ذلك الماء الصالح للشرب والغذاء والمأوى والتعليم والأمن.
وأشار البيان إلى أن حوالي 45 مليون طفل يعانون من أزمات متعددة ومتزامنة في كثير من الأحيان، والتي تتفاقم بسبب تغير المناخ، بما في ذلك تفشي الكوليرا وسوء التغذية والجفاف والفيضانات.
وبعد أن سلطت الضوء على تأثير إغلاق المدارس على التقدم المحرز في مجال التعليم،أوضحت اليونيسف أن المجتمعات التي تعتمد على الزراعة تواجه آثار فقدان المحاصيل، مما يؤدي إلى سوء التغذية لدى الأطفال أو إجبارهم على العمل.
وبحسب الوكالة الأممية فإن هذه الظروف الصعبة تفاقمت بفعل ظاهرة النينيو، التي أدت إلى تفاقم الأنماط المناخية الإقليمية، متسببة في موجات جفاف وعدم انتظام هطول الأمطار، مما أثر على الإنتاج الزراعي وفاقم الأوبئة.
وأشار البيان إلى أنه استجابة لتغير المناخ والأزمات الأخرى في المنطقة، تعمل اليونيسف على ضمان استفادة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، والنساء الحوامل والمرضعات، من الخدمات العلاجية، مبرزة أن الأطفال في المناطق المتضررة يستفيدون من التدخلات الوقائية، مثل الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والمكملات الغذائية، والمشورة والتحويلات النقدية.
وأضاف أن الوكالة الأممية أرست أيضا أنظمة تعليمية متكيفة مع الصدمات وقادرة على ضمان استمرارية التعلم أثناء وبعد الأزمات.
ودعت المديرة الإقليمية لليونيسف بشرق وجنوب إفريقيا إلى إعطاء الأولوية للاستثمارات في التكيف والتخفيف، مشددة على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتمكين الأطفال الأفارقة من الازدهار في السنوات القادمة.