افتتحت، أمس الخميس بمراكش، الدورة الأولى للمعرض الدولي للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو، في إطار أنشطة المؤتمر الدولي العاشر حول المنتزهات الجيولوجية العالمية لليونسكو الذي تستضيفه المدينة الحمراء إلى غاية 11 شتنبر الجاري.
ويقدم المعرض، الذي تنظمه شبكة المنتزهات الجيولوجية العالمية وجمعية المنتزه الجيولوجي ”مكون”، مجموعة من المواقع الجغرافية ذات الأهمية الاستثنائية، وأيضا الأماكن ذات القيم البيئية والأثرية والتاريخية والثقافية.
ويمتد المعرض على مساحة 2000 متر مربع، ويحتوي على مساحة مؤسسية تبلغ 350 متر مربع مخصصة للمؤسسات والشركات العاملة في مجال حماية التراث الجيولوجي والثقافي والطبيعي وتعزيز التنمية المستدامة.
كما يضم المعرض 12 رواقا موزعة على مساحة 250 مترا مربعا تسلط الضوء على الثراء والتنوع الطبيعي والثقافي والمقومات البيئية والثقافية التي تزخر بها جهات المملكة الـ 12، بالإضافة إلى مشاريع المنتزهات الجيولوجية قيد التطوير.
وتم تخصيص مساحة كبيرة تقدر ب 1400 متر مربع للمنتزهات الجيولوجية العالمية، حيث تستضيف كل دولة منتزها جيولوجيا تابعا لليونسكو ، وسيخصص لها رواق بمساحة 9 متر مربع مجهز بمكتب وكرسيين وشاشة عرض ومساحات للعرض، كل ذلك مقدم مجانا من قبل المنظمين.
وبحسب المنظمين، فإن المعرض يسعى إلى عرض ثروات كل دولة، والترويج لهذه المنتزهات الجيولوجية، وإبراز منتجاتها المحلية، والتعريف بالوجهة السياحية لمنتزهها الجيولوجي.
ويعرف المؤتمر الدولي العاشر حول المنتزهات الجيولوجية لليونسكو، مشاركة خبراء دوليين ومسؤولين حكوميين وباحثين وعلماء وممثلين عن حوالي 195 منتزها جيولوجيا حول العالم.
وتجتمع في هذا الحدث الكبير، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والمقام بمبادرة من الشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو ومجلس جهة بني ملال-خنيفرة وجمعية المنتزه الجيولوجي “مكون“، المنتزهات الجيولوجية العالمية الحاصلة على العلامة العالمية “المنتزه الجيولوجي لليونسكو “، موزعة على 48 دولة بما في ذلك المغرب، الممثل بالمنتزه الجيولوجي “مكون” .
وستُتيح هذه الدورة التي ستنظم أشغالها أيضا بمدينتي أزيلال وبني ملال، للمشاركين خلال خرجات ميدانية على هامش المؤتمر، اكتشاف جمال المغرب وتنوع المناظر الطبيعية، ومواقع جيو سياحية وأخرى أركيولوجية ذات أهمية كبيرة، وكذا تقاليد الطبخ والموسيقي المحلية بمنطقة مكون التي حاز منتزهها على العلامة العالمية “منتزه اليونسكو” باستجابته لمعايير محددة.